اطلاق مدونة السلوك المهني والاخلاقي للتغطية الاعلامية للانتخابات

اطلاق مدونة السلوك المهني والاخلاقي للتغطية الاعلامية للانتخابات

اطلاق مدونة السلوك المهني والاخلاقي للتغطية الاعلامية للانتخابات

(بترا)- اطلق معهد الاعلام الاردني اليوم الاثنين مدونة السلوك المهني والأخلاقي للتغطية الإعلامية للانتخابات النيابية 2016 وذلك ضمن مشروع رصد التغطية الإعلامية للانتخابات النيابية / مشروع دعم مبادرات المجتمع المدني الممول من الوكالة الدولية للتنمية الدولية والمنفذ من قبل مؤسسة FHI 360.

وتعد المدونة نتاج لجهود وتعاون نتجت عن سلسلة لقاءات وورش عمل عقدها معهد الاعلام خلال الفترة الاخيرة ، بحسب ما اكده عميد المعهد الدكتور باسم الطويسي ، مشيرا الى انها تعبر عن طيف واسع من المجتمع الاعلامي الاردني .

وقال الطويسي خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر المعهد الاثنين بحضور رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتور خالد الكلالدة ومدير عام وكالة الانباء الاردنية (بترا) الزميل فيصل الشبول ، ان المدونة تتضمن مبادئ عامة لتكون بوصلة للتغطية الاعلامية امام جميع الصحفيين والاعلاميين ، مثنيا على جهود الجهات الشريكة والداعمة لإخراج المدونة بصورتها النهائية.

وبين ان التعاون بين المعهد والهيئة المستقلة للانتخاب والمؤسسات الاعلامية كان له الاثر في الانجاز الذي يعد بادرة في دعم جهود التنظيم الذاتي للإعلام خلال مجريات الانتخاب بمراحلها المختلفة.

واشار الطويسي الى ان تقاريرا ثلاثة ستصدر خلال العملية الانتخابية ستكون مكملة وراصدة لمجريات التطبيق الفعلي للمدونة من عدمها ، مبينا ان التقرير الاول سيصدر بعد مرحلة التسجيل الرسمي ، والثاني خلال مرحلة الدعاية الانتخابية ، والثالث سيرصد مجريات الصمت الانتخابي وتعامل الاعلام خلال الاقتراع واعلان النتائج .

واعتبر المدونة فرصة يجب على الاعلام والاعلاميين استغلالها كأداة للتنظيم الذاتي من منطلقات اخلاقية بعيدا عن القوانين ، مشيرا الى ان المدونة ستكون بمثابة الفرصة ايضا لبيان مدة استقلالية الاعلام والاعلاميين خلال العملية الانتخابية.

من جهته ، اعتبر الدكتور الكلالده ان مباردة جهات اعلامية لإصدار المدونة يعد بادرة ايجابية يجب البناء عليها ، مؤكدا ان قيام الجسم الاعلامي بالرقابة على ذاته واعماله يصنف ذمن اقصى درجات الشفافية والنزاهة والموضوعية.

واشار الى ان الهيئة مطبقة للقانون ومنفذة له فقط ، وتعمل ضمن اطار رقابي تقوم فيه عدة جهات على رأسها الاعلام ، معتبرا ان قيام الاعلام بلعب دور الرقيب على نفسه سيقوي ويدعم جهود الهيئة ويجعل الاعلام شريكا حقيقيا في تجويد العملية الانتخابية.

وناشد الكلالدة وسائل الاعلام بعدم اخفاء اي معلومة تخص الانتخابات ، منوها الى ان الايمان بدور الاعلام كشريك ورقيب يسهد في رفد التجربة الانتخابية نجاحات اضافية ويسهم في تحقيق الاهداف المرغوبة من قبل الجميع.

وعن تفصيلات المدونة ، بين المنسق الدكتور صخر الخصاونة من معهد الاعلام ان جلسات عدة عقدت لمناقشة بنود المدونة ،وصولا الى صياغتها بشكلها النهائي وبشكل توافقي، معتبرا ان المدونة صيغت بعموميات وبمبادئ عامة لتشمل مختلف الاعلاميين والصحفيين .

وقال الخصاونة ان المدونة تهدف الى تطوير اداء وسائل الإعلام الأردنية وتحسين جودة المحتوى الإعلامي في تغطية الانتخابات ،وضمان الاستقلالية والدقة والانصاف وعدم تعارض المصالح .

وتتضمن المدونة ما يلي : المفاهيم الاساسية : -يقصد بمدونة السلوك مجموعة من المبادئ التي تهدف إلى ضمان تغطية مهنية وعادلة ومنصفة للانتخابات .

-يدرك الصحفيون أن الالتزام بهذه المدونة هو التزام شخصي طوعي ؛ وأن التقيد بما جاء فيها نابع من قواعد التنظيم الذاتي والمهني لمهنة الصحافة والإعلام .

- يدرك الصحفيون أن القواعد المهنية واخلاقيات العمل الصحفي منها ما هو منظم بموجب القوانين وأن مخالفتها يوجب المساءلة القانونية، ومنها ما هو التزام ذاتي ، لذا لا يمكن استخدام هذه المدونة كأداة قانونية؛ لأن الالتزام بها التزام شخصي وطوعي واخلاقي بهدف تحسين اداء الإعلام وتحقيق الاستقلالية والدقة والانصاف وعــدم تضارب المصالح .

- يدرك الصحفيون ان هذه المدونة لا تشكل قيدا على الحريات الإعلامية ولا تخل بها، بالقدر الذي تؤكد فيه على دور الإعلام الرقابي في مجريات العملية الانتخابية بما في ذلك التجاوزات التي قد تحدث من قبل المرشحين أو المقترعين او الهيئات الرسمية والجهات الرقابية الأخرى .

المبادئ العامة : اولا : تحرص وسائل الإعلام والصحفيون على تغطية العملية الانتخابية وفق قواعد الانصاف والنزاهة والموضوعية بما في ذلك الحملات الانتخابية للمرشحين والقوائم بعدالة ودون تحيز أو تمييز وعدم إعطاء أفضلية أو محاباة تجاه أي منهم.

ثانيا : ضماناٌ للدقة في التغطية يلتزم الصحفيون باستخدام قواعد التحقق من المعلومات بما في ذلك المحتوى المنتج على وسائل التواصل الاجتماعي والمدونات الشخصية .

ثالثا : تحرص وسائل الإعلام والصحفيون على الفصل بين المواد الاخبارية ومواد الرأي ، والفصل بين الوقائع والتكهنات واحترام مبدأ حماية المصدر وخصوصيته .

رابعا: تلتزم وسائل الاعلام والصحفيون بمراعاة عدم تعارض المصالح في تغطية الانتخابات من خلال :- 1- عدم قبول الهدايا والعطايا والهبات من المرشحين .

2- على الصحفي عدم جلب الاعلانات من قبل المرشحين وعدم تقاضي عمولات او نسب من قبل المرشحين.

3- على الصحفي عدم قبول ادارة حملات مدفوعة الاجر من قبل المرشحين أثناء ممارسته لعمله.

4- على الوسيلة الإعلامية ان تنبه الجمهور وبشكل واضح في حالة أن الرسائل او المضامين الإعلامية مدفوعة الاجر.

خامسا : تحرص وسائل الإعلام والصحفيون على التعامل بحذر مع نتائج استطلاعات الرأي لتجنب تأثيرها على توجهات الناخبين والمقترعين من خلال التحقق من مهنية الجهة المعدة للاستطلاع ومصداقيتها .

سادسا : تحرص وسائل الإعلام والصحفيون على عدم نشر او بث أية مواد تدعو او تحض على العنف و/ أو التمييز سواء بالتصريح أو بالتلميح او نشر اي شكل من اشكال خطاب الكراهية، والحرص على عدم نشر او بث ما يتضمن ذما او قدحا لاحد المرشحين او التعرض لحياتهم الخاصة.

سابعا : تحرص وسائل الإعلام والصحفيون عند نشر أو التقاط أو بث الصور والتسجيلات الصوتية والمرئية على الالتزام بالقواعد المهنية والاخلاقية والقانونية وحقوق الملكية الفكرية واحترام الحياة الخاصة .

ثامنا : تحرص وسائل الاعلام والصحفيون على ضمان حق الرد والتصحيح لكل متضرر وبالسرعة الممكنة وفقا للمبادئ القانونية والمهنية المنظمة لهذا الحق .

تاسعا :- تحرص وسائل الإعلام والصحفيون على الاهتمام بقضايا الفئات الخاصة والمرأة والشباب والاحداث والاشخاص ذوي الاعاقة وكبار السن.

عاشرا: يلتزم الصحفيون برفض اي ضغوطات او اي شكل من اشكال التأثير والتوجيهات الخارجية باستثناء التعليمات والتوجيهات التي تصدرها هيئات التحرير في مؤسساتهم.